لا انكر فرحتى العارمة بخسارة فاروق حسنى معركة اليونسكو !!!! لانه وبكل بساطه قدم كل التنازلات اللى ممكن تتقدم عشان يكسب وبرضو خسر , وياريت التنازلات دى على حسابه هو , لكن للأسف كل التنازلات دى على حسابنا احنا , من اول جائزة سيد القمنى والمايسترو الاسرائيلى والاعتراف بالمحرقة اليهودية واعتزاره لحرق الكتب الاسرائيلية , ده غير كلامه عن الحجاب , يعنى هو كان بيبعت رسايل للعالم كله وبيقول انا بتاعكم انا هكون زى ما انتم عايزين !!!! الحجاب مش عجبكم ههاجمه , شايفين العلمانية كويسه هخلى القمنى ياخد الجايزة , عمل كل حاجة اسرائيل عايزاها وبرضو خانوه فى الاخر وكانوا ضدده , واللعب على نغمه ان مصر هى اللى خسرت وان المصريين كانوا وراه , كل ده كلام فارغ وضحك على الناس !!!! لانه لو كان يستاهل كان كسب لوحده من غير كل الهيسه والدوشة اللى كان عاملهم , لكن كل الكلام بعد الخسارة على ان حصل مؤامرة او ضغط لسقوط المرشح المصرى , طب محدش فكر ان ممكن يكون السبب ان فاروق حسنى فعلا لا يستحق الفوز !!!! وحد فكر اصلا هل كان فارق حسنى هو مرشح مصر الوحيد , يعنى كان ممكن شخص تانى مصر ترشحه يكون فرصته فى الفوز اكبر , لكن النظام اتعامل مع الانتخابات هناك على انها ذى انتخابات مجلس الشعب هنا , وان الدخليه بتاعتنا هى اللى هتراقب الانتخابات , ومدام الوزير من الحزب الوطنى يبقى اكيد هيكسب , لكن فى النهاية الوزير خسر يا حرام , ورجع ايد ورى وايد قدام !!!!! احنا مش هنتكلم عن مصاريف الحمله الانتخابية اللى اندفعت من جيوبنا على الفاضى , بس المهم يخليه قد كلمته ويستقيل من الوزارة وكفايه اوى لحد كده , عشرين سنة من الجهد والعرق والمجهود الخرافى , واللى كان السبب والحمد لله انه خلى المواطن المصرى من اكثر المواطنين ثقافة ووعى , شكرا يا سياده الوزير وكفايه عشان تستريح , وتريحنا احنا كمان
الجمعة، ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٩
السبت، ١٩ سبتمبر ٢٠٠٩
الـنـفـــس الـبـشـريــــة
كل سنة وانتم طيبين وعيد سعيد علينا وعلى الامة الاسلامية كلها , رمضان خلص بسرعة كالعاده , والشياطين طلعوا من الحبس ورجعوا تانى يشوفوا شغلهم , بس رمضان ظهرلنا الحقيقة وكشفنا قدام نفسنا , عشان الشيطان كان الحجة بتاعتنا والمبرر الجاهز لكل المصايب اللى بنعملها , عشان كده ربنا خلى رمضان اختبار عشان الانسان يعرف حقيقة نفسه , يعنى رمضان اهو جيه شهر كامل وخلص , وكل واحد فينا ادرى باللى عمله , طبعا اغلبنا بيحاول يتغير فى رمضان ويقرب لربنا ويبعد عن كل الذنوب اللى بيعملها , لكن اكيد غلطنا خلال الشهر وعملنا ذنوب برضو , وطبعا الذنوب دى مش من عمل الشيطان ولا من تدبيره ولا من وسوسته لينا , امال كل المصايب اللى بنشوفها خلال رمضان دى من تدبير مين ؟ هى من تدبير النفس البشرية !!!!! والنفس دى ساعات كتير بتبقى اقوى من الشيطان نفسه وهى اللى بتحرضنا على كل الذنوب اللى بنعملها , وعشان نحاول نحل المشكلة دى لازم الاول نتعرف بيها , يعنى لازم الواحد يبقى عارف نقط ضعفه زى ما بيعرف نقط قوته , بمعنى ان الانسان لما يقعد مع نفسه ويفكر بصوت عالى ويقول انا مشكلتى مثلا فى الكذب , يعنى متعود انى اخرج من اى موقف بأنى اكذب , او ان مشكلتى النميمة وبحب اتكلم طول الوقت مع صحابى على فلان وعلان , وهكذا المهم نعرف مشكلتنا ايه ونحددها ونفكر فيها علطول , بعد كده اول ما نيجى نكذب هنفتكر وهنبقى فى حاله اختيار ما بين الكذب وبين اننا نقول الحقيقة حتى لو الكذب كان هيحل المشكلة , ومرحلة الاختيار دى هى اهم حاجة فى الموضوع , لان فى كتير مننا بيعمل الذنب من غير ما يحس او يحاول يفكر فى اذا كان اللى عمله ده صح ولا غلط , لانه بيتحول لعاده يومية !!!! لكن لما بتبقى عارف نقطة ضعفك فين ومشكلة نفسك الحقيقية , هتستفاد حاجتين , اولا ممكن تبعد عن المكان او الزمان او الاشخاص اللى هيتسببوا فى حدوث الذنب اصلا , بمعنى لو واحدة مشكلتها النميمة وكل كلامها مع صحبتها بتنم فى الناس , لو البنت دى عرفت ان مشكلتها النميمة هتلاقى انها بتنم مع بنات معينة وفى بنات تانية مش بتحب تتكلم على حد , او فى اماكن بيبقى سهل انها تتكلم فيها او اوقات معينة بتبقى فاضية ومش لاقيه حاجة تعملها غير الكلام , وده هيخليها تختار تتكلم مع مين او تقلل الكلام من البنات اللى بتنم معاهم على قد ما تقدر او تروح معادها معاهم فى اخر وقت عشان متخليش فى وقت للنميمة , ثانيا لو مش هنقدر نبعد عن المكان او الزمان او الاشخاص اللى بيساعدونا على الذنب , هنبقى عارفين اننا بنعمل حاجة غلط , وبنختار نكمل ولا نقف , والحكاية دى بتيجى بالتدريب يعنى مش كلنا هنقدر من اول مرة نسيطر على نفسنا , لكن مره مع مره هنقدر نروضها , وساعتها هنحس بأحساس رائع , ياريت كل واحد فينا يدعى ويقول اللهم اكفنى شر نفسى على نفسى واكفنى شر غيرى واكفى غيرى شر نفسى