الجمعة، ١٨ يونيو ٢٠١٠

الـحـــب

لو سألنى احدكم ما هى علامات الحب وما شواهده , لقلت بلا تردد ان يكون القرب من المحبوبة اشبه بالجلوس فى التكييف فى يوم شديد الحرارة , واشبه بأستشعار الدفء فى يوم بارد , لقلت هى الالفة ورفع الكلفة , وان تجد نفسك فى غير حاجة الى الكذب , وان يرفع الحرج بينكما , فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون ان تحاول ان تكون شيئا اخر لتعجبها , وان تصمتا انتما الاثنان فيحلو الصمت , وان يتكلم احدكما فيحلو الاصغاء , وان تكون الحياه معا مطلب كل منكما قبل النوم معا , والا يطفىء الفراش الاشواق ولا يورث الملل ولا الضجر وإنما يورث الراحة والمودة والصداقة , وان تخلو العلاقة من التشنج والعصبية والعناد والكبرياء الفارغ والغيرة السخيفة والشك الاحمق والرغبة فى التسلط , فكل هذة الاشياء من علامات الانانية وحب النفس وليست من علامات حب الاخر , وان تكون السكينة والامان والطمأنينة هى الحاله النفسية كلما التقيتما , والا يطول بينكما العتاب ولا يجد احدكما حاجة الى اعتذار الاخر عند الخطأ , وإنما تكون السماحة والعفو وحسن الفهم هى القاعدة , والا تشبع ايكما قبلة او عناق او اى مزاولة جنسية ولا تعود لكما راحة إلا فى الحياة معا والمسيرة معا وكفاح العمر معا , ذلك هو الحب حقا ...... ولو سألتم اهو موجود ذلك الحب ؟ وكيف نعثر عليه ؟ لقلت نعم موجود ولكن نادر , وهو ثمرة توفيق إلهى وليس ثمرة اجتهاد شخصى , وهو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الاخر ونفوس متألفة متراحمة بالفطرة , وشرط حدوثه ان تكون النفوس خيرة اصلا جميلة اصلا , والجمال النفسى والخير هو المشكاة التى يخرج منها الحب , وإذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع ان تعطى فهى اصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه ولا يجتمع الحب والجريمة ابدا إلا فى الافلام العربية السخيفة المفتعلة , وما يسمونه الحب فى تلك الافلام هو فى حقيقته شهوات ورغبات حيوانية ونفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل الى اغراضها , اما الحب فهو قرين السلام والامان والسكينة وهو ريح من الجنة , اما الذى نراه فى الافلام فهو نفث الجحيم , وإذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم وإذا لم يصادفكم منه شىء فى حياتكم فالسبب انكم لستم خيرين اصلا فالطيور على اشكالها تقع , والمجرم يتداعى حوله المجرمون والخير الفاضل يقع على شاكلته , وعدل الله لا يتخلف فلا تلوموا النصيب والقدر والحظ وإنما لوموا انفسكم , وقد يمتحن الله الرجال الابرار بالنساء الشريرات او العكس وذلك باب اخر له حكمته واسراره , وقد سلط الله المجرمين والقتله على انبيائه , وامتحن بالمرض ايوب وبالفتنة يوسف وبالفراعين الغلاظ موسى وبالزوجات الخائنات نوحا ولوطا , واسرار الفشل والتوفيق عند الله وليس كل فشل نقمة من الله , وقد قطع الملك هيرودوس رأس النبى يوحنا المعمدان وقدمها مهرا لبغى عاهرة , ولم يكون هذا انتقاصا من قدريوحنا عند الله , وإنما هو البلاء فنرجو ان يكون فشلنا وفشلكم كريم من هذا النوع من البلاء الذى يمتحن النفوس ويفجر فيها الخير والحكمة والنور وليس فشل النفوس المظلمة التى لا حظ لها ولا قدرة على حب او عطاء , ونفوسنا قد تخفى اشياء تغيب عنا نحن اصحابها وقد لا تنسجم امرأة ورجل لان نفسيهما مثل الماء والزيت متنافرتان بالطبيعة , ولو كانا مثل الماء والسكر لذابا وامتزجا ولو كانا مثل العطر والزيت لذابا وامتزجا , والمشكلة ان يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة , وذلك هو الحب فى كلمة واحدة التناسب , تناسب النفوس والطبائع قبل تناسب الاجسام والاعمار والثقافات ........ منقول عن الرائع الدكتور / مصطفى محمود

السبت، ٧ نوفمبر ٢٠٠٩

فـلـسـفــة الـحـجـــاب

من فترة كبيرة وانا شايف ان موضوع الحجاب واخد اكبر من حجمه , وإن المعارضين والمؤيدين للحجاب مكبرين الموضوع , ومن وقت ازمة النقاب الاخيرة والمفتعلة من شيخ الازهر حفظه الله !!! وانا بفكر فى الموضوع ده بشكل مستمر , واكتشفت انى كنت غلطان فى التقليل من مسألة الحجاب وان الموضوع اكبر من كده , وحبيت اعرض الحجاب من زاوية تانية غير اللى بيتقال عنه , وانا دلوقتى مش هتكلم من منطلق دينى , انا هتكلم بمنطق عقلى وكأنى بفكر بصوت عالى , الاول لازم نعرف ان الموضوع اصلا يتعلق بالمرأة , يعنى الغرض الاساسى من الحجاب هو اخفاء جسد المرأة , طب نخفى جسمها ليه ؟ هل لأن المرأة عورة !!! ودى الكلمة اللى بيزعلوا منها بتوع حقوق المراة , ببساطة الست ربنا خلقها بجسم اجمل بكتير من الرجل , ومجرد رؤية الرجل لجسد امرأة ده فى حد ذاته متعه , وده مش عندنا بس كمجتمع شرقى , عشان انا بسمع كلام كتير بيقول ان الرجاله الشرقيين عندهم كبت وتفكيرهم منحصر فى الجنس , ودليلى ان الكلام ده مش مظبوط , ان فى اوروبا والغرب عموما وبالرغم من التمتع الكامل بالحرية فى العلاقات وغيره , إلا ان فى اماكن مخصوصه لرقص التعرى !!! وده بنشوفه فى السينيما بتاعتهم , وده مكان الرجاله بتروحه وتدفع فلوس لمجرد رؤية بنات بترقص تقريبا عرايا , وده بيأكد ان الموضوع ملوش دعوة بطبيعة المجتمع او طريقة تفكيره , لكن بيتعلق بالرجل والمرأة والشهوة التى زرعها الخالق فى الانسان , طيب دلوقتى احنا عرفنا ان الرجل بيحس بمتعه بمجرد انه يشوف جسم الست , وطبعا الست عارفة ده كويس !!! هنا بقى لازم نقف ونتكلم بصراحة حتى مع نفسنا على الاقل , ياترى ايه اللى يخلى بنت او ست فى اى سن تلبس قصير او مكشوف او ضيق ؟ طبعا الوحشة مش عايزة تبين حاجة , لكن الست اللى شايفة انها حلوة عايزة تبين ده , وممكن نلاقى كذا اجابة عن السؤال ده , مثلا ممكن تكون البنت او الست ترغب فى الحصول على رجل , سواء بعلاقة شرعية كالزواج او علاقة غير شرعية , وممكن تكون البنت بتحس بمتعه او بسعاده لما بتشوف نظرات الاعجاب من الرجال المحيطين بيها , وممكن تكون البنت عايزة تكون احلى واحدة بالمقارنة بالبنات اللى حواليها , بعد ما عرفنا الاسباب اللى بتخلى الست تبين جسمها , لازم نقول ان فى ستات تانية بترفض الكلام ده وبتلبس هدوم بتغطى اغلب جسمها سواء باقتناع منها او كعاده , طيب ياترى رد فعل الرجل لده ايه ؟ الرجاله برضو انواع , يعنى فى رجل بمجرد ما يشوف الست بتبين جسمها فده بالنسبه ليه الضوء الاخضر , وده ممكن يوصله لعلاقة مباشرة معها بالاسلوب اللى هى عايزاه , وساعات غصب عنها زى حالات الاغتصاب !!! وفى رجل بيكتفى بالتعليق سواء بتحرش او بمعاكسة شفهية , وفى رجل تكفيه النظرة دون حتى التعليق , وفى رجل اخر بيمنع نفسه من النظر !!! ولو عملنا مقارنة بين مجتمع المرأة فيه جسمها مكشوف , تحت اى مسمى حرية او مساواة او اى حاجة , وبين مجتمع تغطى فية المرأة جسمها , ياترى المقارنة هتبقى فى صالح مين , طبعا المجتمع الغربى دلوقتى اغنى واقوى واكثر تقدم مننا فى شتى المجالات , لكن مشاكله الاجتماعية كبيرة جدا لدرجة تهدد ببقاءه , واللى بيقرأ فى التاريخ يعرف ان الحضارات العريقة على مر الزمن كانت فيها الست مصانه وعفيفة , وده هيوصلنا فى الاخر لأكتشاف عظمة الاسلام لما نشوف النظام اللى موجود فى تعاليمه واللى بأتباعها تنصلح احوال البشر , والمشكلة عندنا دلوقتى ان بالرغم من انتشار الحجاب إلا ان الاخلاق من سىء الى اسوء , وده بسبب الجهل اللى عندنا , يعنى الحجاب اللى منتشر حولينا فى كل حته ملوش لازمة لانه تحول الى زى طبيعى او عقد اجتماعى كما يطلق عليه علماء الاجتماع , يعنى ببساطة البنت بقى طبيعى انها تلبس ايشارب يغطى شعرها عشان تعرف تعيش بطريقة احسن وسط المجتمع وبدون انتقادات من احد , لكن ده ميمنعش انها تلبس ضيق شوية او تمشى بطريقة ملفتة المهم انها تظهر نفسها جميلة برضو وهى محجبة , وهنا بقى المشكلة , لانها كده مش بتفرق عن البنت الغير محجبة وده بيفقد الحجاب مفعوله , لان من اهم شروط الحجاب ان لا يكون زينه فى نفسه , ودى جملة كانت محيرانى ومكنتش عارف ايه المغزى منها , لكن الفكرة ان الموضوع كله هنا بيبقى فى نية البنت نفسها , يعنى لازم تكون وهى لابسه الحجاب عارفه ان الغرض منه انها لا تلفت الانتباه , ولا انها تبان الاجمل ولا الاحلى !!! وان لبسها ده بيدى رساله واضحة وصريحة لأى رجل انها مش مستنية منه نظرة اعجاب ولا معاكسة , وصدقونى مهما كانت اخلاق الراجل سيئة ومتدنية إلا انه بيفهم الرساله دى كويس جدا

السبت، ٣١ أكتوبر ٢٠٠٩

إنا لله وإنا اليه راجعون

الأربعاء، ١٤ أكتوبر ٢٠٠٩

نــتــيــجــــة الــفــســـــاد

الفساد هو اكتر حاجة منتشرة الايام دى فى مصر , وبقي شىء عادى جدا وطبيعى !!! وموجود فى الجرايد والمجلات والبرامج الحوارية , بختصار بقى عايش معانا بشكل يومى , المشكلة اللى انا بحسها دلوقتى وانا شايف انها اخطر نتيجة للفساد , هى هز قناعات الشباب والسبب الرئيسى فى تلوث مفهومهم وادراكهم للحياه !!! بمعنى ان الشاب وهو لسه عقله بينمو ويتفتح , بيبدأ يستوعب ويدرك قيمه الاشياء , وبيبدأ يتعلم كيفية الحياه نفسها , ونظريا ده المفروض يتم فى البيت من الاب والام ثم فى المدرسة ثم ممارسة الحياه العملية الفعليه , اما فى الواقع اللى بيحصل ان اغلب الاباء والامهات اليومين دول فى صراع حقيقى ويومى لمحاولة الحفاظ على حياه شبه كريمة لأبنائهم , وده بيقلل كتير من القيم والمبادىء اللى المفروض يزرعوها فى اولادهم , اما المدرسة والتعليم عموما , فانا مش محتاج اتكلم عن المستوى المتدنى اللى وصلناله اكيد انتم عارفين !!! يبقى مش فاضل غير الممارسة الفعلية للحياه وهنا بقى المشكلة , لما الشاب يفكر بينه وبين نفسه ويحاول يعرف مثلا المعنى الحقيقى للنجاح , يا ترى الانسان الناجح هو اللى بيعمل مجهود اكبر ولا الفهلوى اللى بيعرف يمشى اموره , وعشان تنجح فى شغلك وتترقى , هل المفروض تشتغل بزمه اكبر ولا تنافق المدير بتاعك ولا تدور على واسطه , وياترى مين اللى يستاهل فينا يعيش عيشة كريمة ومحترمة فى البلد , هل هو المتعلم اللى معاه شهاده ولا الصنايعى اللى معاه حرفه ولا الصايع اللى بياخد كل حاجة بالعافية !!!! كل دى اسئلة الشباب بتكتشف اجابتها كل يوم من اللى بتشوفه قدامها , وفى ظل عدم وجود نماذج او قدوه الشباب تحبها وتحترمها وتقدر كلمتها وتحاول تقلدها , بتكون النتيجة ان القناعات اللى بتتكون عندهم بتبقى غلط وده بيخليها مع الوقت ثوابت صعب تغيرها , وهيعيشوا بيها بعد كده من غير ما يحسوا ولو للحظة انهم بيعملوا حاجة غلط , وده بينبأ بأجيال اكثر سوء !!! انا عارف ان كلامى ممكن يكون سودوى شوية , بس حقيقى الموضوع خطير وعواقبه اخطر

الجمعة، ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٩

اللهم لا شماته

لا انكر فرحتى العارمة بخسارة فاروق حسنى معركة اليونسكو !!!! لانه وبكل بساطه قدم كل التنازلات اللى ممكن تتقدم عشان يكسب وبرضو خسر , وياريت التنازلات دى على حسابه هو , لكن للأسف كل التنازلات دى على حسابنا احنا , من اول جائزة سيد القمنى والمايسترو الاسرائيلى والاعتراف بالمحرقة اليهودية واعتزاره لحرق الكتب الاسرائيلية , ده غير كلامه عن الحجاب , يعنى هو كان بيبعت رسايل للعالم كله وبيقول انا بتاعكم انا هكون زى ما انتم عايزين !!!! الحجاب مش عجبكم ههاجمه , شايفين العلمانية كويسه هخلى القمنى ياخد الجايزة , عمل كل حاجة اسرائيل عايزاها وبرضو خانوه فى الاخر وكانوا ضدده , واللعب على نغمه ان مصر هى اللى خسرت وان المصريين كانوا وراه , كل ده كلام فارغ وضحك على الناس !!!! لانه لو كان يستاهل كان كسب لوحده من غير كل الهيسه والدوشة اللى كان عاملهم , لكن كل الكلام بعد الخسارة على ان حصل مؤامرة او ضغط لسقوط المرشح المصرى , طب محدش فكر ان ممكن يكون السبب ان فاروق حسنى فعلا لا يستحق الفوز !!!! وحد فكر اصلا هل كان فارق حسنى هو مرشح مصر الوحيد , يعنى كان ممكن شخص تانى مصر ترشحه يكون فرصته فى الفوز اكبر , لكن النظام اتعامل مع الانتخابات هناك على انها ذى انتخابات مجلس الشعب هنا , وان الدخليه بتاعتنا هى اللى هتراقب الانتخابات , ومدام الوزير من الحزب الوطنى يبقى اكيد هيكسب , لكن فى النهاية الوزير خسر يا حرام , ورجع ايد ورى وايد قدام !!!!! احنا مش هنتكلم عن مصاريف الحمله الانتخابية اللى اندفعت من جيوبنا على الفاضى , بس المهم يخليه قد كلمته ويستقيل من الوزارة وكفايه اوى لحد كده , عشرين سنة من الجهد والعرق والمجهود الخرافى , واللى كان السبب والحمد لله انه خلى المواطن المصرى من اكثر المواطنين ثقافة ووعى , شكرا يا سياده الوزير وكفايه عشان تستريح , وتريحنا احنا كمان

السبت، ١٩ سبتمبر ٢٠٠٩

الـنـفـــس الـبـشـريــــة

كل سنة وانتم طيبين وعيد سعيد علينا وعلى الامة الاسلامية كلها , رمضان خلص بسرعة كالعاده , والشياطين طلعوا من الحبس ورجعوا تانى يشوفوا شغلهم , بس رمضان ظهرلنا الحقيقة وكشفنا قدام نفسنا , عشان الشيطان كان الحجة بتاعتنا والمبرر الجاهز لكل المصايب اللى بنعملها , عشان كده ربنا خلى رمضان اختبار عشان الانسان يعرف حقيقة نفسه , يعنى رمضان اهو جيه شهر كامل وخلص , وكل واحد فينا ادرى باللى عمله , طبعا اغلبنا بيحاول يتغير فى رمضان ويقرب لربنا ويبعد عن كل الذنوب اللى بيعملها , لكن اكيد غلطنا خلال الشهر وعملنا ذنوب برضو , وطبعا الذنوب دى مش من عمل الشيطان ولا من تدبيره ولا من وسوسته لينا , امال كل المصايب اللى بنشوفها خلال رمضان دى من تدبير مين ؟ هى من تدبير النفس البشرية !!!!! والنفس دى ساعات كتير بتبقى اقوى من الشيطان نفسه وهى اللى بتحرضنا على كل الذنوب اللى بنعملها , وعشان نحاول نحل المشكلة دى لازم الاول نتعرف بيها , يعنى لازم الواحد يبقى عارف نقط ضعفه زى ما بيعرف نقط قوته , بمعنى ان الانسان لما يقعد مع نفسه ويفكر بصوت عالى ويقول انا مشكلتى مثلا فى الكذب , يعنى متعود انى اخرج من اى موقف بأنى اكذب , او ان مشكلتى النميمة وبحب اتكلم طول الوقت مع صحابى على فلان وعلان , وهكذا المهم نعرف مشكلتنا ايه ونحددها ونفكر فيها علطول , بعد كده اول ما نيجى نكذب هنفتكر وهنبقى فى حاله اختيار ما بين الكذب وبين اننا نقول الحقيقة حتى لو الكذب كان هيحل المشكلة , ومرحلة الاختيار دى هى اهم حاجة فى الموضوع , لان فى كتير مننا بيعمل الذنب من غير ما يحس او يحاول يفكر فى اذا كان اللى عمله ده صح ولا غلط , لانه بيتحول لعاده يومية !!!! لكن لما بتبقى عارف نقطة ضعفك فين ومشكلة نفسك الحقيقية , هتستفاد حاجتين , اولا ممكن تبعد عن المكان او الزمان او الاشخاص اللى هيتسببوا فى حدوث الذنب اصلا , بمعنى لو واحدة مشكلتها النميمة وكل كلامها مع صحبتها بتنم فى الناس , لو البنت دى عرفت ان مشكلتها النميمة هتلاقى انها بتنم مع بنات معينة وفى بنات تانية مش بتحب تتكلم على حد , او فى اماكن بيبقى سهل انها تتكلم فيها او اوقات معينة بتبقى فاضية ومش لاقيه حاجة تعملها غير الكلام , وده هيخليها تختار تتكلم مع مين او تقلل الكلام من البنات اللى بتنم معاهم على قد ما تقدر او تروح معادها معاهم فى اخر وقت عشان متخليش فى وقت للنميمة , ثانيا لو مش هنقدر نبعد عن المكان او الزمان او الاشخاص اللى بيساعدونا على الذنب , هنبقى عارفين اننا بنعمل حاجة غلط , وبنختار نكمل ولا نقف , والحكاية دى بتيجى بالتدريب يعنى مش كلنا هنقدر من اول مرة نسيطر على نفسنا , لكن مره مع مره هنقدر نروضها , وساعتها هنحس بأحساس رائع , ياريت كل واحد فينا يدعى ويقول اللهم اكفنى شر نفسى على نفسى واكفنى شر غيرى واكفى غيرى شر نفسى

الأحد، ٢٣ أغسطس ٢٠٠٩

وقفة مع النفس

كل سنه وانتم طيبين , ورمضان كريم علينا وعلى الامه الاسلامية , الواحد مننا محتاج فى الايام دى لحاجات كتير , اعتقد ان اهمها الوقفة مع النفس , يعنى رمضان فرصة من ربنا لينا عشان كل واحد يقف مع نفسه , ويحاول يقيم حياته ويشوف هو كان ماشى صح ولا غلط , لان الواحد لو ركز شوية هيكتشف انه عايش وبيعمل حاجات كتير هو مش واخد باله منها , وده بسبب سرعة الحياه وانشغال معظمنا بالمعيشة اليومية , لكن رمضان هو وقت التأمل فى الكون والهدوء والطمأنينه الداخليه , استغل الفرصة واوعى تضيعها فى المسلسلات والنوم والاكل !!!! اقف مع نفسك وشوف لو ظلمت حد او دايقت حد او زعلت حد وكنت شايف انك مش غلطان , فكر فى الموضوع من زاويه تانية وحط نفسك مكانه وشوف كنت هتعمل ايه , امسك التليفون واسأل على قرايبك اللى بقالك زمان ناسى تكلمهم , بص على حياتك من فوق بنظره عامة وحاول تتخيل الناس اللى حواليك شايفينك ازاى , هتعرف كل واحد بيعاملك كده ليه , صلح علاقتك بربنا وقرب على قد ما تقدر وهو هيساعدك , اقرأ القرأن كأنك بتقرأه لاول مره وحاول تكتشف معانيه , ولو فى ايه لقيت نفسك عايز تفهمها كويس , روح لكتاب تفسير , ولو مش جمبك كتاب هات تفسير الايه من على النت , ومتكسلش وتحس ان الموضوع تقيل عليك , لو فى ايه واحده كنت بتقراها طول عمرك من غير ما تقف عندها , ودلوقتى قريتها بتمعن وبتركيز ودورت على تفسيرها , الايه دى ممكن تغير حياتك كلها !!!! مش هلاقى احسن من كلام ربنا انهى بيه كلامى واشوفكم بعد رمضان إنشاء الله ... ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا ... صدق الله العظيم

الاثنين، ٣ أغسطس ٢٠٠٩

حـامـــد الـهـجـــان

بالرغم من انى شوفت مسلسل رأفت الهجان حوالى 100 مرة قبل كده , إلا انه لما يتعاد على اى قناه بشوفه تانى , ولحد دلوقتى بتابع حلقاته باهتمام بالغ , المهم كنت بتفرج على حلقة من كام يوم وجت فى دماغى فكرة غريبة جدا , قولت لنفسى تخيل لو المخابرات المصرية راحولى على القهوة وقالولى يا محمد احنا اخترناك من وسط الـ 80 مليون عشان تروح اسرائيل وتبقى زى رأفت الهجان , وده طبعا نظرا لمواهبك الخارقة وحسك الوطنى العالى , المهم لبسونى العمه ووهمونى انى انفع اشتغل جاسوس !!! بس لما قعدت مع نفسى وفكرت , لقيت العملية مش هتنفع لكذا سبب , اول سبب انا مش هستحمل المغريات اللى هناك يعنى مينفعش كل ما اقابل واحدة من هناك زى (ايستر بولنسكى ولا يهوديت موردخاى) ولسه هظبط معاها , وده طبعا عشان مصلحة البلد مش لأى غرض تانى , يقولولى ابعد عنها عشان سلامتك وامنك هناك !!! اما السبب التانى فهو ان لما كان رأفت بيضعف او بيحس بتعب من اللى بيشوفه هناك وكان بيسأل على مصر , كان السيد نديم قلب الاسد بيقوله , مصر بخير يا رأفت , بنبنى مصانع ومدارس ومشروعات قومية , وبنعمر الصحرا , وبنتقدم يوم بعد يوم , وكل ده انت سبب فيه , طبعا بعد الكلمتين دول رأفت عنيه بتدمع وبيقوله خد بالك من مصر يا سيد نديم , المهم انا تخيلت انى سفرت اسرائيل وعمال ابعت اخبار من هناك واقولهم اسرائيل بتخطط لتدمير الزراعة المصرية والاقى فى الاخر ان اغلب مستشارين وزارة الزراعة من هناك !!! اقولهم اسرائيل عايزة تنهى على مخزون الطاقة اللى عندنا والاقى فى الاخر ان مصر بتصدرلهم الغاز بأرخص سعر فى العالم !!! اقولهم اسرائيل عايزة تبعت رساله لأيران انها ممكن تضربها فى اى وقت وان العرب كلهم معاها الاقى فى الاخر مصر بتسمح بعبور غواصتهم النووية من قناة السويس !!! بس بالرغم من كل ده قولت لنفسى يا واد الكلام ده كبير عليك واكيد القياده السياسية الحكيمة بتاعتنا عارفة مصلحة البلد اكتر منك !!!!! المهم حطيت نفسى مكان رأفت الهجان وقولت انا هسأل السيد نديم اخبار مصر ايه من يوم ما سبتها , لقيته هيقولى متخفش على مصر يا محمد , احنا بنبيع القطاع العام , والفساد بقى للركب , والشعب بيشحت ومش لاقى ياكل , ومصر بتتأخر يوم بعد يوم , وجمال هيمسك بعد ابوه !!!!! ولما لقيت الرد فى الاخر هيبقى كده , قولتلهم انا اسف مش هقدر اسافر وانا ممكن اخدم البلد من موقعى هنا على القهوة اكتر بكتير من موقعى هناك , وحتى لو قالولى مصر دى امك , هقولهم سامحونى انا ابن عاق !!!!! شالووووووووم قصدى سلالالالالالالالالالالالام

الاثنين، ٦ يوليو ٢٠٠٩

كرة القدم ..... لماذا ؟

طول عمرى مليش فى الكورة !!! وانا تقريبا الوحيد فى اصحابى اللى مش متابع المتشات , وبعرف اخبار الدورى واللاعبين منهم بالصدفة , حتى صفحة الرياضة اللى فى الجرايد هى الصفحة الوحيدة اللى مش بقراها , ولما بكون فاضى ومعنديش شغل وبكلم حد من اصحابى عشان نخرج , بتفاجىء ان فى ماتش مهم , وان كلهم هيشوفوه على القهوة , فبضطر اسفا اروح اتفرج معاهم لمجرد وجودنا مع بعض , وده بغض النظر عن مين اللى هيلعب وبطولة ايه اللى شغاله , لان الموضوع كله بعيد عنى اساسا , وانا لما ببقى على القهوة فى وقت الماتش ببقى متابع الناس اللى بتتفرج اكتر من متابعتى للماتش نفسه !!! وبدأت افكر هو ايه السحر اللى فى الكورة واللى مخلى الناس متبعاها بالاهتمام ده , ومخليها الرياضة الاكثر شعبيه فى العالم كله , وبدأ تفكيرى فى الموضوع ده يزيد بعد متشات المنتخب فى كأس القارات , طبعا كلنا شوفنا وحسينا الناس وفرحتها بعد ماتش البرازيل , ونشوة النصر العارمة اللى الشعب كله كان فيها بعد ماتش ايطاليا , وتانى يوم بعد الماتش ده , كان فى حاله سعادة غريبة على وجوه الناس كلها , وكنت شايف كل واحد ماشى ونافخ صدره ومحدش عارف يكلمه , صحيح مفيش فى جيبه عشرين جنيه على بعض , بس مش مهم هو حاسس انه حاجة كبيرة اوى !!!! انا حسيت ساعتها ان كورة القدم عبارة عن معركة او حرب بين فريقين , واحنا عادتنا كبشر ان لو فى دوشة او خناقة فى الشارع , بنحب نتفرج عليها ونتابعها لحد الاخر ولما نشوف مين اللى هيكسب , تخيلوا معايا بقى ان فى خناقة او حرب بين بلدين , وكل بلد مختارة لاعبين يحاربه بأسمها , ده غير ان مسموحلنا نشوف الحرب دى من اولها لاخرها مع معلق على احداث الحرب ومع وجود محلل لتحليل نقاط القوة والضعف لدى كل جيش قصدى لكل فريق !!! ده غير انى شايف ان اكتر ما يميز هذة الحرب ويجعلها محل اهتمام واسع من الناس هو وجود هامش كبير من العداله بين الفريقين , يعنى مثلا امريكا بالرغم من انها اكبر ترسانة اسلحة فى العالم , وتعتبر القوة العسكرية الاولى فى عصرنا الحالى , إلا انها لا تملك فريق كورة قدم على نفس الدرجة بالرغم من محاولتها الكبيرة , وده لان المنتخب الامريكى لا يستطيع ان يلعب المباراه بفريق من جنود المارينز , او ان يضرب الملعب بالطائرات الحربيه قبل المباراه , ولا تستطيع المخابرات الامريكية تجنيد مدرب الفريق الاخر او احد اللاعبين المنافسين لإنهاء المباراه قبل ان تبدأ !!!! كل ده صعب ولازم عشان تكسب ان تكسب بمجهودها وبمجهود لاعبيها فى وجود طاقم تحكيم على قدر كبير من العداله , هنا بقى تبدأ شعبية اللعبه اللى تخلى فريق لبلد فقير يكسب فريق لأغنى دوله فى العالم , ده غير ان طريقة تفكير الناس واحاسيسهم بتبان فى كل ثانيه بيتلعب فيه الماتش , يعنى فى ناس بتحب اللاعب المغامر والمتسرع وفى ناس بتحب اللاعب الهادى والمؤدب وفى ناس بتحب اللاعب الشقى والمشاكس وفى ناس بتحب اللاعب اللى بيعرف يمثل على الحكم , كل مجموعة بتحب لاعب معين انت ممكن تعرف من خلال الحب ده حاجات كتير عن الناس دى , حاجة اخيره لاحظتها على المشجعين المصريين خصوصا , انا اعتقد ان فرحة الناس الكبيرة اوى بأى انتصار بيعمله المنتخب , راجع الى ان المصريين فى الوقت الحالى عندهم شعور دائم بالهزيمة !!! فالواحد مننا حاسس انه مهزوم فى البيت ومهزوم فى الشارع ومهزوم فى الشغل , يعنى شعور بالهزيمة متواصل على مدار اليوم , والشعور ده بيتنسى ساعة انتصار المنتخب فى اى بطوله , وان حلم الوصول لكأس العالم هو حلم شعب فقد هويته وفقد حاجات كتيرة اوى معاها , ولو شاف نفسه بيلعب فى مكان واحد مع فرق تانيه ومستوى معيشة تانى , هيخليه يعيش ولو لحظات زى بقيت الناس اللى عايشة

الجمعة، ١٢ يونيو ٢٠٠٩

انا موظف إذا فانا جثة

بقالى فترة بتكلم مع ناس كتير فى موضوع الشغل والوظايف , ولفت نظرى ان فى شباب كتير لسه دماغهم متعلقة فى الشغل الحكومى , ولسه عايشين فى المثل بتاع إن فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه , وبغض النظر عن المرتبات التعبانة بتاعت الحكومة إلا ان حلم الوظيفة الحكومية الثابتة لا يزال يشغل الكثيرين , مع ان الحكومة خلاص بطلت تعين حد تقريبا إلا عدد قليل جدا بوسايط كبيرة , وده هيفتح قدامنا كذا موضوع المفروض نفكر فيه ونحلله كويس , اولا هل طريقة التفكير اللى احنا وصلنلها دى غلطة الحكومة ولا احنا اتربينا كده ولا ايه ؟ وبعدين مهما كانت غلطة مين فأحنا ايه دورنا بالظبط , يعنى مش المفروض الواحد يفكر ويعرف ايه الصح وايه الغلط !!!! ثانيا حتى الشباب اللى مش بيحلم بالشغل الحكومى وبيحاول فى القطاع الخاص , تخيلوا ان كتير منهم مش بيفكر يا ترى الجهة اللى بيشتغل فيها بتعمل ايه , بمعنى ان معظمنا بيهتم هو شغال ايه داخل الشركة وبياخد كام منها , لكن هل حد بيسأل هى الشركة دى اساسا بتعمل ايه ؟ وايه نشاطها ؟ وهل نشطها ده مفيد ولا لأ ؟ والاسئلة دى كلها هتوصلنا لنقطة تانيه , وهى اننا لما نسأل عن نشاط الشركة ومدى اهميته هنسأل عن دور الشركة فى انتاجية البلد كلها ؟ بمعنى ان الشركة او جهة العمل اللى انا شغال فيها هل بتفيد البلد ولا لأ ؟ يعنى بننتج حاجة ولا بنصنع حاجة ولا بنعمل ايه بالظبط ؟ انا عارف ان يمكن كتير يقوله ان الموضوع بايخ او محدش بيفكر كده !!!! بس اللى خلانى اتكلم فى الموضوع ده انى لاحظت ان ناس كتير جدا شغاله فى هيئات ومصالح وشركات كبيرة , لكن لو الواحد فكر شوية وبص على الشركات دى من فوق وسأل نفسه هى بتشتغل ايه اصلا هيلاقى الاجابه انها مبتعملش حاجة مفيده !!! وانا قصدى بالحاجة المفيدة الانتاج , ودى الكلمة اللى احنا تقريبا نسيناها من زمان . من مشكلتنا الكبيرة فى مصر ان شغلتنا الاساسية اننا بنشتغل بعض او بنشتغل على بعض !!!! يعنى تخيلوا معايا اننا عايشين فى مصر ومبنى حولينا سور ومنعزلين عن البلاد اللى جمبنا , هل هنعرف نعيش يعنى الاكل اللى بنزرعه هيكفينا واللبس اللى بنصنعه هيكفينا ولا هيبقى وضعنا ايه ؟ لان ربنا سبحانه وتعالى خلقنا ونزلنا فى الارض عشان نعمرها , لكن احنا بقينا كلنا موظفين فى ايه مش مهم عند مين مش مهم بنعمل ايه مش مهم !!!! المهم اننا موظفين بنروح الشغل الصبح وبنرجع بعد الظهر وبنقبض اخر الشهر , كلنا بقينا مندوبين مبيعات واداريين ومستخلصين وفهلويه !!! وحتى فى المصانع او الشركات المنتجة هتلاقى ان الاداريين او الموظفين اللى المفروض بيخدموا على الناس اللى بتنتج اكتر من الناس دى اصلا !!! وده من الاسباب الاساسية اللى وصلتنا للحاله السوده اللى البلد فيها , انا عايز كل واحد منكم يسأل نفسه انا شغال ايه والمكان اللى شغال فيه بيعمل ايه لاننا لو مش عاجبنا دور الحكومة وبنقول السياسة بتاعتها هى اللى غلط يبقى لازم على الاقل نعرف سياستنا احنا وعيشتنا صح ولا غلط, معلش الموضوع يمكن غريب او مش مهم بس هو شاغلنى من فترة وقولت اشغلكم معايا